Friday, May 29, 2009

في بلد الولاد.. أجرأ كتاب عن المثلية الجنسية‏


مصطفى فتحي.. صحفي مصري في منتصف العشرينيات.. وعضو بنقابة الصحفيين المصرية .


درس الإعلام وبدأ حياته الصحفية في جريدة عين مسئولا عن باب أصحاب لمدة ثلاثة سنوات.


مصطفى عمل أيضا بمجلة كلمتنا مسئولا عن باب جامعتنا ثم كمساعد أول لمدير التحرير ثم مديرا لتحرير المجلة لمدة خمسة سنوات.


الصحفي الشاب يعمل أيضا كرئيس لقسم الشباب بجريدة شباب مصر الصادرة عن الحزب الذي يحمل نفس الإسم


.يعمل مصطفى حالياً كرئيس تحرير لراديو حريتنا أول إذاعة مصرية على الإنترنت




صدر لمصطفى كتابا بعنوان (ماتيجي ننجح) وحقق صدى واسعا إعلاميا وجماهيريا للبساطة والتجديد في أسلوبه، وقامت قناة نايل لايف بعمل فيلم تسجيلي عن الكتاب وكاتبه.




مصطفى شارك مؤخرا في مؤتمر الشباب والتنمية بمحافظة أسيوط وتم منحه شهادة شرفية أثناء المؤتمر.


مصطفى يتمتع بموهبة التصوير الفوتوغرافي وسبق أن حصل على شهادة تقدير من ساقية الصاوي عن إحدى صوره كما فاز بالمركز الثاني كأفضل صورة صحفية في مسابقة نظمها موقع عشرينات

.

.


.


.

.


كلنا بشر!!






"إنت بتعمل إيه؟" جملة قالتها لي أمي السيدة المصرية البسيطة والتي لا تختلف كثيرًا عن أغلب الأمهات المصريات متوسطات التعليم، أجبتها قائلا: "أنا بكتب كتاب عن المثلية الجنسية" .. سألتني بكل طيبة "يعني إيه يا بني الكلام ده؟" .. أخبرتها عن معنى جملة "المثلية الجنسية" فنظرت لي بذهول ثم قالت: "إنت لازم تكتب عنهم كلام زفت وتطالب الناس تضربهم بالجزمة .. والمفروض الحكومة تموتهم في ميدان عام!!".






أمي ليست هي الوحيدة في مصر التي تفكر بهذه الطريقة .. هي نموذج لملايين المصريين الذين يعتبرون المثليين شياطين يعيثون في الأرض فسادًا .. ويجب قتلهم .. وما أتعجب له حقا هو أننا صنعنا من المثلية تابوهًا جديدًا يضاف لمجلدات المحرمات التي نعيش بينها هنا، رغم أن المثلية موجودة في مجتمعاتنا العربية منذ القدم، منذ أن تغزل بعض الشعراء والأقدمين بالغلمان في أشعارهم علنا.."كتاب عن المثلية الجنسية؟ .. إنت اتجننت؟ .. عايز تقلب الدنيا عليك؟" هكذا هو رد فعل أغلب زملائي في الوسط الصحفي والأدبي –تخيل!- عندما علموا أنني بصدد إصدار هذا الكتاب .. ودائمًا سبب خوفهم من التجربة هو أننا نعيش في مجتمع لا يحبذ مناقشة ما خلف الأبواب المغلقة .. ولا تتعجب عندما تعلم أن أحد زملائي خيرني إما أن أنشر هذا الكتاب أو نظل أصدقاء!!غريب أمر مجتمعنا .. تحدث به أشياء عدة هي أقرب إلى الكوارث الاجتماعية لكن تظل مناقشتها خطوطا حمراء لا يجب تخطيها!









ولكن لماذا أنا مُصر على ظهور هذا الكتاب للنور رغم كل التحذيرات؟ إجابتي على هذا السؤال ستعرفها -عزيزي القارئ- عندما تسمح لي أن أقص عليك موقفا حدث لي منذ فترة .. وبالتحديد في واحدة من اللقاءات التليفزيونية .. كنت في تلك الفترة أعمل مدير تحرير لواحدة من أهم المجلات الشبابية في مصر .. وقتها سألني مقدم البرنامج -وهو بالمناسبة برنامج شبابي شهير- "إيه أكتر حاجة استفدتها من عملك في مجلة موجهة للشباب؟" أخبرته وقتها أن عملي في مجلة موجهة للشباب أعطاني القدرة على التعرف بنماذج مختلفة وعدة من الشباب المصري .. عملي جعلني أقترب من أبواب مغلقة بأقفال ثقيلة .. كثيرة .. تداري حكايات يشيب لهولها الولدان، ويحيطها حراس يشكلون مجتمعًا أدمن تجاهل موضوعات وقضايا كثيرة وفضل إخفاءها في أدراج الإهمال والخوف من المواجهة.









وكان "عصام" الشاب المثلي المصري -الذي حدثني عن همومه ومشاكله وأحلامه وحكى لي أحداثا هامة جدًا في حياته- هو مفتاح السر الذي جعلني أبدأ في تنفيذ هذا الكتاب، "عصام" كان بالنسبة لي خريطة إنسانية ساعدتني على فهم جزء كبير مما يتعلق بالمثلية الجنسية من الناحية النفسية والاجتماعية والدينية، وجعلني أنظر للمثلي نظرة مختلفة تمامًا، نظرة أساسها هو "كلنا بشر"!أنا هنا لا أروّج لأي فكر من أي نوع، ولا أقوم بدور القاضي الذي يحاسب البشر على أفكارهم واختياراتهم، فقط أطلب منك أن تقرأ كتابي هذا بهدوء وتعطي لنفسك فرصة للتعرف بعوالم جديدة من الخبرات والتجارب، وتذكر دائمًا أن كل الأحداث القادمة حقيقية وحدثت بالفعل!لا أعتبر هذا الكتاب قصة أدبية بقدر ما أعتبره توثيقا لفكر شاب مصري مثليّ يعيش في مجتمع مسلم، له عادات وتقاليد معينة، لذلك قررت أن أكتب كل شيء كما حكاه لي بطل القصة الحقيقي، بدون عمل فلتر أو القيام بدور الرقيب على أفكاره ونظرته للحياة، وفضلت أن أجعل كل شيء على لسانه.لا أدعي أنني عرفت كل شيء عن عالم المثلية الجنسية، لكني على الأقل اقتربت من ملف شائك وامتلكت الفرصة كي أنقلك معي إلى هناك .. حيث يعيش عصام!!









من مقدمة كتاب في بلد الولاد



مصطفى فتحي


.

.

.


.






.










جزء من كتاب في بلد الولاد

كان "أسامة" يسكن في شقة صغيرة بالقرب من شارع العريش في الهرم، حين دخلت شقته، بدأت أخمن مهنته، مكتبة إسلامية كبيرة .. مصاحف في أكثر من مكان سجادة صلاة وأمامها حامل مصحف عليه مصحف كبير .. شعرت أنني في مسجد!






- إنت بتشتغل إيه يا "أسامة"؟






- مش اتفقنا مش هتسألني السؤال ده؟-



إنت وعدتني مش هتكدب عليا أبدًا..



- بص أنا مش هكدب عليك لأني حاسس إنك إنسان محترم وابن ناس .. وأنا مرتاحلك .. بصراحة أنا إمام وخطيب مسجد تابع لوزارة الأوقاف هنا في الهرم!






لاحظ صدمتي من كلامه فقال لي مبررًا:- أنا لما بعمل الموضوع ده بزعل وبكون مكسوف من نفسي .. بس أنا واخد قرار على نفسي إني بمجرد ما هتجوز مش هغلط تاني أبدًا .. أنا ضعيف جدًا.. وربنا عالم بيا!!






إمام وخطيب؟؟أيعقل هذا؟؟ بدأت أشعر بالشفقة على الشيخ "أسامة" .. وبدأت أشعر بميل غريب تجاهه.. لقد كان رومانسيا جدًا، وطيبته كانت واضحة:






- هعمل بيض بالبسطرمة ليك فيه؟!






أنا دايس في أي حاجة!انتهى "أسامة" من إعداد الطعام وتناولناه معًا، وبعدها طلب مني أن أذهب معه إلى غرفة النوم، قضينا فيها أكثر من أربع ساعات كاملة على سريره ..






وكانت هذه هي العلاقة الأغرب في حياتي، وأخذت أتخيل نفسي وأنا أحكي لمحمد صديقي هذه التجربة الفريدة .. ترى هل سيصدقني؟






في المساء قابلت "محمد" على مقهى وادي النيل في وسط البلد .. حكيت له كل شيء ..






نظر إلي في ذهول وقال: - خلي بالك من الشيخ ده .. رجال الدين أخلاقهم وحشة في الموضوع ده!



- مش فاهم يا "محمد" تقصد إيه؟



استطرد قائلا: "أصل الواد "سونة" مرة حكالي حكاية صعبة قوي عن رجال الدين .. قالي إنه اتعرف على شيخ وراح معاه بيته في عين شمس، لكن الشيخ طلع مش "بتاع عيال" وكان عايز يخلي "سونة" يتوب .. فضل يضربه بالكرباج والواد بقى يصرخ من الآلم، وفضل يضربه بالقلم على وشه ويقول له: "اوعى تفتن حد من المسلمين يا بن الكلب يا لوطي!!"






.اقشعر جسدي مما حكاه "محمد" .. يا لها من تجربة قاسية جدًا مر بها "سونة" .. لكن الشيخ "أسامة" بالتأكيد يختلف .. لو كان ينوي أن يؤذيني ما الذي منعه من ذلك .. كنت عاريًا ضعيفا على سريره وكان قادرًا على أن يؤذيني، لكنه كان رومانسيًا جدًا معي .. لا أعتقد أن الشيخ "أسامة" بهذه الوحشية.






- عارف يا "محمد" أنا حاسس إن الشيخ "أسامة" هو الشخص اللي كنت بدور عليه من زمان، وحاسس إننا هنكون "Lovers" ناجحين جدًا أنا وهو .. و..قاطعني صوت موبايلي يعلن استقبال رسالة .. وصوت "محمد" يردد:






- دي أكيد رسالة من حبيب القلب! فتحت الرسالة وأنا أبتسم عندما طالعت اسم المرسل:



- نعم هي من الشيخ "أسامة" .. لكن مضمون الرسالة كان صادمًا:- "حسبي الله ونعم الوكيل .. إنت فتنتني وخلتني أغضب ربنا .. بالله عليك متتصلش بيا تاني أبدًا"!!أعطيت الموبايل لـ"محمد" ليقرأ الرسالة .. وسرحت قليلاً .. وصوت "محمد" على خلفية أفكاري:- "سيبك منه .. يغور في ستين داهية هو الخسران" ..















.

.

.

.

أحببت أن أنقل لكم الآن عن أحد المدونين والصحفيين الذي أحرص على متابعته (صاحب مدونة ابن رشد-مصطفى فتحي)






أستبشر خيرا من هذه الرواية وأؤجل حكمي لحين قراءتي لها ...






لمتابعة الموضوع والاشتراك في قروب الرواية ع الفيس بوك









Saturday, May 16, 2009

أنا مدوّن «مثلي»... مثلك

أهلا وسهلا بأصدقائي وزوار المدونة الكرام
في هذا اليوم أزف لكم خبرا سعيدا :)
اليوم نشرت جريدة الأخبار اللبنانية مقالا عن المدونين المثليين وبأسماء بارزة جدا في عالم الإنترنت مثل "سامر الصامت" و " gay boy weekly"
فشكرا لجريدة الأخبار اللبنانية وشكر خاص للكاتب الصحفي محمود عزت
وليس غريبا على هذه الصحيفة دفاعها عن الإنسانية وعن المثليين وليست هذه هي المرة الأولى ولكن هي المرة الأولى التي تظهر فيها عناوين مدونات المثليين على صفحتها ويعطى المجال للمثليين للتعبير عما بدواخلهم
شخصيا أنا ممتن جدا لجريدة الأخبار و أتمنى لها الاستمرارية وأشكر القائمين عليها وكذلك الصحفي العزيز محمود عزت على إخراجه للموضوع بشكل رائع
وشكر جزيل لكل الأحرار العرب المدافعين عن الحقوق والحريات الدينية والمثلية والفكرية والأدبية ووجودكم ودعمكم يعني لنا الكثير أعزائي
والآن أنقل لكم عبر مدونتي الصغيرة نص المقال:
إنه يوم «رهاب المثلية». هل تعنينا هذه المناسبة؟
نعم. فالمثليون هم جزء من مجتمعنا ولو لم يحظوا باعترافه سوى في معرض التشهير. جزء لا يجد أمام إقصائه متنفّساً سوى العالم الافتراضي
القاهرة ــ محمود عزّت«الأفكار النمطية يا عزيزي لا تتعلق بالمثليين فحسب. ففي مجتمعاتنا العربية تجد استعداءً لأصحاب أي فكر جديد. هل تلاحظ، مثلاً، العداء الكبير للكثير من المثقفين أو الكتّاب أو أصحاب دعوات الإصلاح والتجديد؟
المشكلة لا تتعلق بالمثليين وحسب، بل هي حالة عربية عامة».هكذا يبدأ المدوّن المثلي الكويتي الشهير «ريكي»، صاحب مدوّنة gay boy weekly، حديثه عن حال المثليين العرب.يرى «ريكي» أن المجتمع يهمّش المثليين، وفي الوقت ذاته لا يحاول البحث عن المعلومة الصحيحة المتعلقة بهم، سائلاً: «كيف سيعلم المجتمع حقيقة المثلي؟». ويضيف: «أنا شاب مسلم بدأت الصلاة من عمر السادسة وما زلت مستمراً بتطبيق الشعائر الدينية حتى اليوم. أحبّ الخير للناس مثلما أريد من الناس أن يحبّوا الخير لي. لا أطمح إلى أكثر من علاقة تسامح واحترام بين الناس». أما عن الحرية التي منحها له التدوين فيقول: «المدوّنات متنفّس للجميع، وللمثليين خصوصاً. فقد أصبح التدوين عالماً مفتوحاً لكل من يريد أن يتنفّس في مجتمعات تمنعك حتى من التعبير. لكن، مع ما نراه من ملاحقة للمدوّنين، صرنا نتساءل هل أصبح ممنوعاً علينا أيضاً التعبير عن أنفسنا في مدوّناتنا الشخصية؟ إذا كنا ملاحقين حتى على الإنترنت أين نذهب إذاً؟».
أما المدوّن «دودي»، فيتحدث عن مدوّنته «سعودي مثلي الجنس»، التي حُجبت أخيراً عن مستخدمي الإنترنت في السعودية، قائلاً: «ساعدتني المدوّنة على التنفيس عن ميولي، كما ساعدتني على التعرف إلى أصدقاء مثليين ومغايرين. بل كان من الجميل أن أتواصل من خلالها مع عدد من المثليين السعوديين الذين ساعدتهم على تقبّل ميولهم، وهو أحد أهم أهداف إنشائي للمدوّنة. كذلك، أنا من مرتادي برنامج «البالتوك» (برنامج الدردشة الأكثر انتشاراً على الإنترنت) يومياً، وأواجه حرباً شبه يومية تطالب بإخراجي من الغرف الحوارية والدينية، وبعدم السماح لي بالمشاركة في الحوار».يعيش «دودي» الآن مع شريكه في الولايات المتحدة، ويرى أن حياة المثليين في السعودية ليست بذاك السوء الذي قد يكون في بلاد عربية أخرى، وخصوصاً إذا نظرنا إلى حياة المغايرين هناك.
«في المجتمعات العربية، والسعودية بالتحديد، يمكن أن أشبك يدي بيد حبيبي ولن ينظر إلينا أحد على أساس أننا مثليان، وربما نذهب إلى عشاء رومانسي، عكس المغايرين في السعودية الذين يواجهون صعوبات من الشرطة الدينية (الهيئة). هناك بالفعل الكثير من أصدقائي المغايرين الذين لم يتمكنوا من لقاء حبيباتهم خارج المنزل، عكسي أنا وحبيبي».
وعن الوضع في مصر، يقول المدوّن المثلي «كريم عزمي»، صاحب مدوّنة «يوميات كريم: «هناك حالة من عدم تقبّل المجتمع المصري للآخر المختلف، حالة من العشق لتصنيف البشر ووضعهم في خانات اجتماعية يحددها المجتمع. هناك تعصّب أعمى ينتج في معظم الحالات من قلة وعي وإدراك، ولا يستهدف المثليين حصراً، فهو حالة مستشرية تطال فئات متنوّعة، لا المثليين فحسب. تستطيع أن تلمس ذلك على مستوى الانتماء الديني والمذهبي، وحتى في مجال الرياضة بالنسبة إلى تشجيع فرق كرة القدم، بل وحتى العائلات. ولهذا، بالطبع ليس لي أصدقاء غيريين في الواقع الفعلي يعرفون بهويتي المثلية الجنسية. أما في المجتمع الافتراضي على الإنترنت، فقد توصلت إلى تكوين الكثير من الأصدقاء. قابلت بعضهم في الواقع بعد أن تعارفنا على النت، وسعدت جداً بلقائي بهم، بل إنهم أسهموا كثيراً في تقبّلي لذاتي وأحساسي بالاستقرار النفسي، والنسبة الأكبر منهم كانت بنات مغايرات».
بعد أن نشر «كريم» كتابه «قهوة وشاي»، الذي يضم مجموعة من المقالات والقصص القصيرة تدور حول مشاكل المثليين والحب المثلي، على الإنترنت، وصل عدد تحميل الكتاب إلى نحو 1000 نسخة خلال عام واحد. (راجع المقالة في أسفل الصفحة)، إلا أن طبع الكتاب المقبل على الورق ونشره يظل «حلماً» على حد تعبير كريم، لأنه كما يشرح «أعرف الواقع جيداً، ولا أريد أن أتعرّض لمشاكل من أي نوع»
.أما المدوّن المثلي «إمّ جي»، صاحب مدوّنة «A Frozen Heart With A Gay Orientation « فيشرح أن «وضع المثليين في الأردن ليس سيّئاً ولا هو بجيد، إنه محايد. الحرية الجنسية يصونها الدستور، وتشمل الحرية المثلية. ولكنّ العادات والتقاليد والدين، كلها أمور تضع الحواجز في طريق الاندماج الكلي للمثليين في المجتمع. تبقى الحال في الأردن لجهة الحريات والحقوق من قبل السلطات الأفضل في الشرق الأوسط». يضيف: «الإنترنت عالم آخر، يمكنك فيه أن تحصل على حياة أخرى، اسم آخر، أصدقاء آخرين، شخص تحبه ويحبك. ولكن في الواقع، نفسيّتك ستنهار عندما ترتطم بواقع أن كل ذلك هو نبضات كهربائية على جهاز الكمبيوتر تعجز عن مدّك بالشعور المماثل للواقع».
في مقابل مجتمع ينبذ هويتهم الحقيقية، يمثّل التدوين بالنسبة إلى المثليين العرب مجتمعاً افتراضياً موازياً يعيشون فيه تفاصيلهم، إلى حين يسمح لهم محيطهم الاجتماعي بالتحرر من ازدواجية الهوية، الواقعية والافتراضية، وهو أمر لن يتحقق إلا إذا قرر المحيط التخلص بدوره من باقة كبيرة من ازدواجية المعايير تفتك به، ورائحتها أبعد ما تكون عن رائحة باقات الورد.

قريباً، أفضل ما كتب في موقع«الصمت والخوف يحكمان حياة المثليين البحرينيين»، بحسب مدوّن «أخبار عن المثلية» البحريني «سامر الصامت»، الذي يكشف عن مشاورات يجريها مع أصدقاء لإطلاق موقع «نضمّ فيه أفضل ما كتب في مدوّنات المثليين»، رغم العقبات التي يواجهونها مثل الخوف من كشف الجهات الحكومية عن مؤسسي الموقع وإغلاقه، كما سبق أن حدث بالنسبة إلى كثير من المواقع المثلية التي أغلقتها البحرين وعدد من الدول الخليجية الأخرى.
كان هذا نص المقال المنشور في يوم السبت 16 أيار 2009